طب الاعشاب بين اليوم والامس




اختلط طب الأعشاب في العصور القديمة بالسحر والخرافات؛ شأنه في ذلك كسائر شئون الحياة عامة ولقد خضعت أعشاب تقليدية كثيرة سائدة الاستخدام مؤخرا، للفحص العلمي؛ وأثبت العديد منها امتلاك قدرات إبراء هائلة. وهذا أحد أسباب الاهتمام المستجد بطب الأعشاب الذي نشهده اليوم. وكثيرا ما تبرهن الأعشاب على أنها تمثل بدائل آمنة وفعالة للعقاقير الخطيرة المكلفة. ولم نعد اليوم نتقيد أيضا بتلك الأعشاب التي توجد فقط بمنطقتنا؛ فالنباتات من شتى أنحاء العالم غدت الآن متاحة لنا

وهناك أسباب محددة وراء هذا البعث الجديد للطب الشعبي. أولها وجود حركة قوية ٌ للعودة إلى الطبيعة ٌ في العالم الغربي؛ مبعثها حقيقة وعي أعداد متزايدة من الناس بالآثار الجانبية المرتبطة بالعقاقير الكيمائية وخوفهم من أخطارها. وثانيها وجود عدد من العلل المرضية، مثل التهاب المفاصل والربو، مما عجز الأطباء الرسميون – حتى الآن - عن إبرائها. وثالثها انتشار شعور عام بضرورة تحمل الفرد مسئولية العناية بصحته؛ ومن الأسهل على إنسان الاحتفاظ بمسئولياته إذا لم يكن يتناول أقراصا دوائية وصفها إنسان آخر

ومهما تكن الأسباب وراء نمو الإقبال على طب الأعشاب، فإن الحقيقة هي أن هناك اليوم الملايين من الناس الذين يستخدمون منتجات عشبية على نحو منتظم. وهناك علاجات عشبية متاحة لكل علة متخيلة تقريبا؛ وما التهاب المفاصل والتقلصات والربو والتهاب الشعب الهوائية والسعال والإسهال وارتفاع ضغط الدم والأنيميا والإكزيما والالتهابات الجلدية، إلا مجرد أمثلة للعلل الشائعة التي تتوفر لها علاجات عشبية 

تعليقات

المشاركات الشائعة