ملك وكتابة

كيف يكون الخلاف والتفاهم وجهين لعملة واحدة

لاتوجد علاقة بلا خلافات بين افراد الاسرة الواحدة – بين الزوج والزوجة - بين الاب وابناءه - والصديق وصديقه - والام وبنتها أو ابنها

انها طبيعة الحياة ان نختلف حتى نخرج من خلافنا بافضل النتائج

ولكن ينبغى فى كل حال ان نبتعد عن التعصب حتى نستطيع ادارة الخلاف والخروج منه ونحن متفقين

يعتبر التعصب رد فعل سريع ناتج عن جذور اصيلة بالشخصيه تتكون من وقت الطفولة والصبا وهو وقت اندفاع المشاعر فنندفع فى تكوين رأى ما أو عقيدة حول موضوع ما ونسير على هدي افكارنا الجامدة ونكره ان نعيد صياغة هذة الافكار الا بعد فوات الاوان ودائما لايجدى البكاء على اللبن المسكوب

فاذا علمنا ان كل رأى او مقولة أو رد فعل على حادث ما قد يترك آثاره فى الطرف الأخر ( العضو الثانى للخلاف ) فإننا يجب علينا ان نفكر مرارا وتكرا قبل أن نسمح بقدان الثقه بيننا وبينه وخاصة اذا كان هذا الطرف هو رفيق العمر او احد فلذات الاكباد .

وهناك فرق واضح بين التعصب فى الراى وبين اثبات وجهات النظر . فالتعصب فى الرأى يندرج تحته أكثر من ظاهرة خاطئه مثل اصدار الاحكام فحينما نصف شخص بأنه كاذب فنحن نلصق به صفة ما وقد يكون غير ذلك .

وحين نصف تصرف ما أو موقف بانه خدعه أو ابتزاز فنحن نفترض أن جميع الاطراف المرتبطه بالموقف سوف تستجيب لهذة التسميه أى سوف تتقبلها وتتصرف فى اطارها.

وكثيرا ما نلجا للمبالغة حين نقول على سبيل المثال اننى رايت هذا الفيلم  مليون مرة , واخيرا فان تجاهل رغبات الاخرين واحاديثهم تؤذى المشاعر وتترك العنان لردود افعال غير منتظرة فنحن بحاجة الى البعد عن كل الاخطاء السابقة ( مسببات الغضب ) وحتى إذا حدث ذلك الغضب فعلينا أن تعرف كيف تدير هذا الغضب ونخرج منه دون خسائر فادحة .وأن نتعلم من تجاربنا ماهى الاوقات المناسبه لإدارة الحوار مها كانت طلباتنا واحتياجاتنا ملحة وضرورية فلنعلم اننا قد نخسرها جملة وتفصيلا إذا لم نحسن ادارة الحوار.